الأربعاء, كانون الثاني (يناير) 22, 2014

عنكاوا كوم – نسيم صادق – دهوك
أكد " آشور سركَون إسخريا " رئيس الجمعية الآشورية الخيرية/ العراق في تصريح خاص لموقعنا " عنكاوا كوم " بان أزمة غياب دفع أجور نقل طلبة مدارسنا السريانية للعام الدراسي الماضي 2012_2013 جاءت بسبب عدم رفع وزير التربية في حكومة الإقليم طلب تخصيص أجور نقل طلبة المدارس السريانية لمجلس الوزراء لصرف مبالغها المستحقة، وبان جميع محاولات جمعيتهم لتذليل الصعوبات التي تقف في طريق استمرار العملية تأتي من منطلق موقعها كجمعية إنسانية ولم تقتصر على زيارة لوزير أو الخروج بتوضيح، بل إن جمعيتهم ساهمت بدعم عملية التعليم السرياني في الإقليم بشكل رئيسي منذ انطلاقها، ومحاولاتها لا تقتصر على جمع التبرعات من أبناء شعبنا في المهجر لدعم العملية إنما تشمل طرق أبواب العديد من الجهات الأخرى "

آشور أوضح بان جمعيتهم " استطاعت بدعم من أبناء شعبنا في المهجر من تغطية أجور نقل طلبة وأساتذة مدارس التعليم السريانية منذ عام 1992 ولغاية عام 2003، وقامت بطباعة كافة المناهج الدراسية لطلبة المدارس السريانية منذ عام 1992 ولغاية عام 1996، وتوفيرها منذ عام 1998 ولغاية 2011 أقسام داخلية لإيواء طلبة الإعدادية الوافدين من القرى لاستكمال دراستهم في إعدادية نصيبين السريانية في مدينة دهوك بالنظر لافتقار قرى ومناطق شعبنا لوجود مدارس التعليم السرياني للمرحلة الإعدادية فيها آنذاك، وكانت الأقسام الداخلية توفر للطلبة المأوى والغذاء الكامل لثلاث وجبات مع أجور تنقلاتهم من القرى إلى الأقسام محل إقامتهم، وحالياً مع اختلاف الوضع وبتوفر مدارس للإعدادية السريانية في اغلب المناطق فأن الأقسام الداخلية يشغلها الطلبة الجامعيين من أبناء شعبنا الوافدين من القرى لاستكمال دراستهم في دهوك "

مبيناً لموقعنا بأنه " بعد عام 2003 وما حصل من تغيير في الأوضاع العامة للوطن تم التماس التحسن الايجابي على الناحية الاقتصادية للوطن دفع الحكومة إلى تقديم الدعم بشكل أفضل لعملية التعليم السرياني مع استمرار وجود نواقص إلى يومنا هذا لكن العملية استمرت بدعم من الجمعية الأشورية الخيرية... فمثلا في العام الدراسي ( 2007 _ 2008 ) لم تدفع الحكومة أجور نقل الطلبة... "

وتابع: " أما في العام الدراسي التالي ( 2008_2009 ) دفعت الحكومة أجور النقل لمدة ( 5 ) أشهر فقط ومع كل هذا العملية استمرت بدعم من قبل الجمعية، والى غير ذلك فانه وخلال السنوات التي كان الحكومة تصرف أجور نقل الطلبة فإنها كانت توفرها وفق عقد يبرم مع السائقين بمبالغ محدودة لم تكن لتغطي أجور النقل بشكل كامل، والجمعية الأشورية الخيرية كانت تكمل باقي تلك المبالغ المستحقة لترضية سائقي الحافلات وضمان استمرارهم في عملهم،  فالحكومة خصصت في وقت سابق مبلغ ( 25.000 ) دينار عن نقل كل طالب وهذا المبلغ بالكاد يسد أجور نقل الطلبة الذين يدرسون في مدينة دهوك، في حين لم يكن ليسد أجور نقل حافلات الطلبة الذين يتنقلون في القرى حيث كانت تصل أجور نقل الطالب الواحد فيها في كثير من الأحيان إلى ( 60.000 ) دينار.

أما بخصوص تداعيات أزمة أجور نقل الطلبة للعام الدراسي الماضي وما صاحب استمرارها في العام الدراسي الحالي من إضراب لسائقي نقل الطلبة وتعطل الدوام الدراسي في عدد من مدارس التعليم السرياني في دهوك أوضح آشور قائلاً " للأسف مع بدء العام الدراسي الماضي 2012_2013 أطلقت وعود من المديرية العامة للتعليم السرياني في أربيل بان جميع أجور نقل الطلبة سيتم إيفائها من قبل الحكومة وما جرى تبين بان وزير التربية " د. عصمت حجي خالد " في حكومة الإقليم لم يقم برفع طلب تخصيص أجور نقل الطلبة المدارس السريانية إلى مجلس الوزراء لصرف تلك المبالغ ربما لأنه لم يجد في الموضوع أهمية لان المدارس الكوردية المتواجدة في عموم مناطق الإقليم تقع في الواقع على مقربة من بيوت الطلبة كونها منتشرة في كل مكان وطلبتهم لا يعانون من مسالة التنقل، بخلاف الحال مع مدارسنا السريانية التي لا تتواجد في كل مكان مما يجعل الطلبة مضطرين الاستعانة بالحافلات لكي يلتحقوا بدوامهم الرسمي، مما يفرض خصوصية لمدارسنا السريانية من هذا الجانب، وما زاد الموضوع تعقيداً حصول مدارس التعليم التركماني بطرق خاصة الموافقة على صرف أجور نقل طلبتها، خصوصاً وإن وزير التربية في حكومة الإقليم لم يعترض حينها على لجوء كل مؤسسة بقدراتها على الحصول على موافقة الصرف بطريقتها الخاصة "

وحول ما أشير مؤخراً من ضعف لأداء الجمعية الآشورية الخيرية في التصدي للمشاكل التي تشهدها عملية التعليم السرياني واكتفائها بعرض المشكلة على الوزير أو الخروج بتوضيح فقير قال سركَون: " محاولاتنا تنطلق من موقعنا كجمعية إنسانية وليس كجهة سياسية، وجمعيتنا لا تهدف تسقيط الأداء الحكومي، وعرض المطالب من قبل الجمعية على الوزير يأتي منسجماً مع السياق الأصولي لمهامها كجمعية إنسانية، والمقابلة بالوزير التي جرت في تشرين الأول من العام الماضي لم تكن مقابلة عادية إنما تناولت العديد من التفاصيل والمطالب الخاصة بدعم العملية وفيها أطلق الوزير الوعود بالمحاولة لصرف المبالغ بالعام الماضي وتكفله موضوع دفع أجور نقل الطلبة للعام الدراسي الحالي "

وأضاف قائلاً: " كما طالبنا الوزير العمل على تخصيص ميزانية مالية خاصة ووحدة حساب خاصة بمديرية التعليم السرياني بغية تلافي تكرار أزمة أجور النقل وغيرها من الأزمات التي تعصف عملية التعليم السرياني، والمقابلة التي حضرها أيضا " آشور يوسف " رئيس الجمعية الآشورية الخيرية في أمريكا موثقة، وغير ذلك الكل هو حر في التعبير عن ما يراه وبالكيفية التي يرى وهناك العديد من الأنشطة واللقاءات الأخرى التي قامت بها الجمعية قرعت خلالها أبواب العديد من الجهات الأخرى مثل منظمة ( Usaid ) ومنظمة ( Unicef ) التي تهتم بالتعليم واستعرضت خلالها المشاكل التي تحيط بعملية التعليم السرياني وتم إيصال خلالها مشاكل التعليم السرياني بأمانة "

وحول الجدوى من استمرار الجمعية الآشورية الخيرية اعتمادها في جمع الأموال من أبناء المهجر في دعم عملية التعليم السرياني في الوقت الذي فيه تشهد دول عديدة من بلدان المهجر أزمات اقتصادية تلقي بظلالها على أوضاع أبناء شعبنا المعيشية هناك أوضح آشور بان: " جمع الجمعية للمساعدات من أبناء شعبنا في الخارج يعود إلى طبيعة عمل الجمعية التي تهدف إلى جذب مساعدات من الشعب الآشوري في الخارج إلى الشعب الآشوري في الداخل متى وأين اقتضى الواجب، وعملية التعليم السرياني هي إحدى البرامج التي تدعمها الجمعية إضافة إلى برامج أخرى، كما إن الجمعية لا تعتمد على مساعدة أبناء المهجر إنما تحاول جمع المساعدات من منظمات دولية غير حكومية وأحيانا كنائس انجيلية، وبخلاف ذلك جمعت الجمعية المساعدات من أبناء شعبنا في الداخل وأرسلتها إلى أبناء شعبنا في سوريا في الضوء الوضع الراهن الذي تشهده بلادهم "

إلى ذلك حيى رئيس الجمعية الآشورية الخيرية موقع " عنكاوا كوم " على التحقيقات الصحفية التي أجراها مراسلها في دهوك حول عملية التعليم السرياني مؤخراً والتي عكست بمهنية المشاكل التي تحيط بعملية التعليم السرياني، ومساهمته في نقل كافة المواضيع التي تثير النقاش والتي ينبغي النقاش عليها، كما حيى كافة الكتاب الذين ساهموا في التعبير عن آرائهم ورؤيتهم لواقع عملية التعليم السرياني سواء كانت إيجابية أم سلبية فجميعهم أحرار في التعبير عن ما يشاءون ولكن مع ضرورة مراعاة الجميع للضمير وتوخي المسؤولية خلال الكتابة "

وفي الختام كشف المهندس آشور " عن قدوم مساعدات مالية ستبعث بها الجمعية الآشورية الخيرية في أمريكا من شأنها تغطية الديون المتبقية من أجور النقل للعام الدراسي الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته عدم إمكانية الجمعية الآشورية الخيرية لتغطية أجور نقل الطلبة للعام الدراسي الحالي بصرف النظر عن قيام الحكومة بصرف أجور النقل أو عدم صرفها "

 

منقول عن عنكاوا كوم للاطلاع على الرابط ادناه

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,722367.msg6191431.html#msg61...