دأبت الجمعية الآشورية الخيرية بتقديم المساعدة للعوائل المحتاجة والفقيرة عن طريق برامج الإغاثة التي نفذتها في العديد من القرى ومناطق شمال العراق, حيث ان هذه البرامج كانت المنطلق الأساس والسبب الرئيسي لتأسيس الجمعية في 1991 ونتيجة للظروف المأساوية التي مرت بشعبنا، وبسبب الحصار الاقتصادي المفروض على العراق بشكل عام والحصار الذي فرضه النظام السابق على المنطقة الشمالية بشكل خاص، والتي جعلت الحالة الاقتصادية سيئة، وخلفت البطالة والفقر. ونتيجة لهذه الأسباب وغيرها أصبحت فكرة تأسيس الجمعية الآشورية الخيرية ضرورية لتكون جمعية داعمة لشعبنا، وخاصة في المنطقة الشمالية من البلاد.

بعد سقوط نظام صدام وتحرير العراق في 2003، ونتيجة للاوضاع السياسية والظروف الأمنية السيئة في الوسط والمناطق الجنوبية، بدأت هجرة آلاف العوائل إلى المناطق الآمنة في سهل نينوى والمناطق الشمالية، وقدمت الجمعية الآشورية الخيرية الدعم الأول والمساعدة لتلك العوائل المشردة والفقيرة في سهل نينوى، حيث بدأت فرق الإغاثة من الجمعية الآشورية الخيرية في العراق بتوزيع الأدوية والمواد الغذائية والمنزلية وتقديم المساعدة المالية في مناطق سهل نينوى والموصل وبغداد كركوك ومناطق أخرى من البلد.

وبسبب الظروف التي مرت في البلاد، وخاصة بعد أحداث تشرين الاول 2008 التي وقعت في الموصل، أدى هذا إلى هجرة الآلاف من العوائل من الموصل إلى مناطق دهوك واربيل وسهل نينوى، على وجه الخصوص. نتيجة لهذه الظروف الصعبة وسقوط العديد من الشهداء من أبناء شعبنا في الموصل، ولا سيما أولئك الذين هربوا من الموصل بسبب الأحداث الأخيرة في تشرين الاول 2008 لذلك كان للجمعية الآشورية الخيرية في العراق دور فعال ومتميز في تقديم الدعم والمساعدة لتلك العوائل وأسر الشهداء من خلال تنفيذ برامج إغاثة عديدة. حيث كانت وما زالت الجمعية مستمرة بتنفيذ برامج إغاثة وفي العديد من المناطق.