الأحد, آيار (مايو) 13, 2012

 

 

شلاما لاخون

السلام عليكم

سيدي رئيس المؤتمر ادوار يونك اهنئك بمناسبة انتخابك رئيسا لهذه الدورة

السادة اعضاء المنتدى الدائم للشعوب الاصلية ، الحضور الكرام

احيكم من ارض نينوى وبابل واشور واور من بين النهرين من العراق ارض الخصب والخير، ايها الاخوة كما تعرفون يكاد لا يخلو اي متحف عالمي من اثار وتحف تخص الاشوريين القدماء وتاريخهم وحضارتهم والتي تسمى بعلم الاشوريات حيث يمتد تاريخ الاشوريون الى اكثر من 6700 عام قبل الان وهنالك عشرات المعاهد والجامعات التي خصصت لهذه الدراسات لاهميتها،

 ولكن الامر المؤسف اليوم هو المعاناة المشتركة والتي نشترك فيها مع كل الشعوب الاصلية الاخرى بقضاياهم المصيرية ومنها فقدان الارض واللغة والتاريخ والثقافة، وذلك عبر سياسات الانظمة السابقة والتي كانت في جزء كبير منها تستهدف القضاء على الوجود الاشوري كأمة او انكار الوجود الاشوري ومحاولة ايصال رسالة واهية عن فناء الاشوريين وهو اكثر سوءاً من اعمال الابادة الجماعية التي قد تشهدها اي حرب ولكن المتابع لاحوال الاشوريون سيلاحظ زيادة ملحوظة في اعداد المهاجرين او المهجرين والذين هم بأمس الحاجة الى الدعم هذه الايام حيث ان تعداد الاشوريين في العراق عام 2000 كان اكثر من مليون وربع (1200000) نسمة, انخفض بعد عام 2003 ولغاية الان الى ما يقرب من سبعمائة الف (700000)  نسمة ،

وكذلك هنالك حاجة ملحة لدعم التعليم باللغة السريانية اينما ينتشر الاشوريون للمحافظة على هذه اللغة العريقة وهي نفس اللغة التي تحدث بها السيد المسيح.

ويجب ان نهتم باحياء التراث الذي بناه اسلافنا ونحافظ على ماتبقى منه، وخاصة بعد اعتناق الاشوريون للمسيحية حيث نشطوا في مجالات علمية وثقافية مختلفة ومنها الترجمة والطب وغيرها حيث كان الاشوريون يقوم بترجمة الكتب المختلفة من اللغة اليونانية الى اللغة السريانية ومنها الى العربية.

يجب ان نذكر هنا بانه للاشوريين الان تمثيل في البرلمان والحكومة العراقية في بغداد بعد عام  2003وكذلك في اقليم كردستان العراق ومنذ العام 1992 ،

وهنالك اقرار رسمي من الحكومة العراقية بضرورة تدريس اللغة السريانية في المدارس الحكومية منذ عام 2004 وكذلك في اقليم كردستان العراق حيث بدات عملية التعليم باللغة السريانية منذ اكثر من 20 عاما و نجحت بفضل دعم حكومة الاقليم للعملية وكذلك الاصرار والدعم من ابناء الاشوريين في كل مكان و كذلك عن طريق جمعيتنا ولكن فلا تزال العملية بحاجة الى دعم اكثر واوسع لترسيخها،

من الامور الواجب تطبيقها لضمان حقوق الاشوريين كشعب اصلي في العراق هو عدم معاملتنا على اساس تعداد السكان، كوننا كاشوريون قد تعرضنا الى تناقص في وجودنا السكاني لاسباب قاهرة وبشكل ملحوظ خلال السنين الماضية ، ننتظر من حضراتكم ادراج الاشوريون كأحد الشعوب الاصلية كي يشملوا ببرامج الدعم من خلال المنتدى الدائم للشعوب الاصلية وكذلك دعم منظمات الامم المتحدة الاخرى من خلالكم وذلك انسجاما مع اعلان الامم المتحدة بشان الشعوب الاصيلة وحقوقها المشروعة.

ودمتم.

عاشت الشعوب الاصلية الى الابد

آشور سركون رئيس الجمعية الاشورية الخيرية